أنا ثريا، وحياتي كانت مليئة بالتحديات التي بدت في كثير من الأحيان لا تُحتمل. لم تكن الحياة منصفة أبدًا، ورغم ذلك لم أدعها تسلب مني أحلامي. كأم مسؤولة عن تربية ثلاثة أيتام، واجهت تحديات لا حصر لها، من نزوح وتهجير قسري أثر على استقرارنا ومعيشتنا بشكل كبير.
كنت كبيرة في السن عندما قررت العودة للدراسة، وهو ما جعل التحدي أكبر. لكن العمر لم يكن سوى رقم بالنسبة لي، إذ كان لدي العزم على تجاوز العقبات. إضافةً إلى ذلك، كان العمل يستحوذ على جزء كبير من وقتي، لأنني كنت المعيل الوحيد لأسرتي. التوفيق بين العمل والدراسة كان صعبًا للغاية، ولكن التزامي بتحقيق الأهداف التي حددتها لنفسي ولأطفالي منحني القوة للاستمرار.
التكيف مع بيئة التعلم الجديدة كان تحديًا آخر، خصوصًا مع التغييرات المستمرة في ظروفنا الحياتية والمالية. لكن، بالرغم من كل هذه العقبات، نجحت في النهاية في تحقيق النجاح الذي كنت أصبو إليه طوال حياتي. هذا النجاح لم يكن ليتحقق بدون إصراري وعزيمتي، وكذلك الدعم الذي وجدته في منصة قمرة التعليمية التي كانت بمثابة الداعم الأكبر لي.
نصيحتي لكل من يواجه صعوبات ويشعر بأن الظروف تعاكسه، هي أن العمر ليس عائقًا أمام تحقيق الأحلام. وأن الصعوبات، مهما كانت، يمكن تخطيها بالإرادة والإصرار. تذكروا دائمًا أن الصبر والعزيمة يمكن أن يحولا المستحيل إلى ممكن.
منصة قمرة، شكرًا لاحتفائكم بنجاحي ودعمكم المستمر، وأهنئ نفسي وكل من سار على هذا الدرب الصعب ووصل إلى النجاح.
.png)
0 تعليقات