إسراء: لنا الحق في التعلم قصة نجاح


 




أنا إسراء، وقد كانت رحلتي نحو تحقيق الشهادة الثانوية ليست فقط مليئة بالتحديات الشخصية، بل كانت أيضًا مثالاً على الصعوبات التي تواجه النساء في سعيهن نحو التعليم. بوصفي أم لثلاثة أطفال ومعيلة لأسرتي، فقد تعرضت للكثير من العقبات التي تعيق التقدم الأكاديمي للنساء، خاصة في مجتمعاتنا حيث غالبًا ما تُتوقع من النساء تحمل المسؤولية الأكبر في الأعمال المنزلية ورعاية الأطفال.

تعلم بوجود الأطفال والمسؤوليات العائلية يمثل تحديًا هائلًا. الجمع بين الدراسة والأعمال المنزلية والعناية بالأطفال يتطلب مهارات تنظيم عالية ومستوى كبير من الانضباط الذاتي. كثيرًا ما وجدت نفسي أتابع الدروس في ساعات متأخرة من الليل أو في الصباح الباكر قبل استيقاظ الأطفال، وكانت هذه هي اللحظات التي أستطيع فيها التركيز بشكل كامل على الدراسة.

بالإضافة إلى ذلك، تواجه النساء عوائق نفسية ومجتمعية، حيث يُنظر أحيانًا إلى التعليم كأولوية أقل بالنسبة لهن مقارنة بالرجال. هذه النظرة تؤدي إلى نقص الدعم المعنوي والمادي الذي قد تحصل عليه النساء، مما يجعل الطريق نحو النجاح أكثر صعوبة.

لكن رغم هذه الصعوبات، فإن الدعم الذي وجدته في منصة قمرة التعليمية كان حيويًا في مسيرتي. الكادر التعليمي والأساتذة لم يدعموني فقط أكاديميًا، بل وفروا لي الحافز العاطفي والمعنوي لأواصل السير قدمًا. هذا الدعم ساعدني على التغلب على المخاوف والشكوك التي كانت تراودني وأثبتت لي أن التحديات، مهما كانت، يمكن تجاوزها بالعزيمة والإصرار.

منصة قمرة التعليمية احتفت بنجاحي كمثال على ما يمكن أن تحققه المرأة عندما تُعطى الفرصة والدعم الكافيين. أهنئ نفسي وكل امرأة تتابع هذا الطريق الصعب، وأتطلع لرؤية المزيد من النساء يحققن أهدافهن التعليمية ويبنين مستقبلاً أفضل لأنفسهن ولعائلاتهن.


إرسال تعليق

0 تعليقات